عن د / كرستينا عادل

عن د / كرستينا عادل
المؤلف Minya Digital Platform
تاريخ النشر
آخر تحديث



د/ كرستينا عادل فتحي

***************************************************

مدرس الدراسات السياحية و عضو مجلس الشيوخ بنموذج محاكاة الحياة السياسية المصرية بوزارة الشباب والرياضة

د. كرستينا عادل
  • عضو اللجنة الأكاديمية بمدرسة تضامن الجنوب العالمي بمكتب الشباب الإفريقي
  • خريج كلية الدفاع الوطني بالأكاديمية العسكرية للدراسات العليا والاستراتيجية
  • محاضر عن المشروعات القومية والمبادرات الرئاسية لتحقيق التنمية المستدامة
  • عضو مجلس أمناء مؤسسة مصر المباركة للتنمية وإحياء التراث (2023 - الآن)
  • عضو بجمعية المحافظة على التراث المصري منذ 2022
  • مؤلفة كتاب: "حماية التراث والتنمية المستدامة لقرية دير جبل الطير" – 2020
  • مؤلفة كتاب: "التنمية السياحية المستدامة لمسار العائلة المقدسة في المنيا" – 2022
  • مؤلفة كتاب: "الأشمونين المدينة النموذجية الخضراء"

التمهيد العام للكتاب

دَأبَت الكاتبة في مولفها هذا علي الجمع بين ثلاثة جوانب محددة وثيقة الصلة بأهداف الألفية الثالثة وتَوجُهات الوزارة الحالية؛ الجانب الأول هو إدارة وتوثيق التراث بأنواعه بقرية دير جبل الطير، والجانب الثاني هو حماية الآثار والتراث بالمحيط الأثري والجانب الثالث هو التنمية السياحية المستدامة، هذا بهدف العمل علي تنشيط الإستثمار والسياحة من خلال الإهتمام بهذه الجوانب الثلاثة وكيفية إستغلال ذلك في وضع هذه المناطق علي قائمة التراث العالمي.

وهذا يستدعي منا صياغة أسلوب إدارة فعال يضمن بقاء تميز هذا الأثر، لذا إحتاجت الدراسة الجمع بين الحديث والقديم من معلومات عن محطات المسار والبحث في عمق التراث بكافة أنواعه في هذه المناطق التراثية والأثرية.


وهذا جزء مما حققته الكاتبه من خلال دراسة فصول هذا الكتاب للوصول للنتائج الموضوعية التي تفسر ذلك، فقد قامت الكاتبة بالبحث في ماهية التراث وعناصره وأنواعه، وعلاقة أنواع التراث العمراني و الثقافي و الطبيعي و المعماري والاثري بالتراث الحضاري، وإتجاهات إظهار التراث الحضاري في المدن الأثرية، وكذلك المبادئ الإسترشادية للتنمية المستدامة لمواقع التراث الحضاري، والبحث بتعمق في دراسة كيفية إدارة المواقع التراثية من خلال المبادئ الإستراتيجية للتنمية المستدامة، وكذلك إدارة مقومات سياحة التراث، واستراتيجيات إدارة المواقع التراث، ومراحل تخطيط الموقع الأثري سياحياً، المعايير المقترحة لإقامة مشروعات سياحية في المناطق التراثية، وكذلك كيفية تحقيق النمو الاقتصادي للمنطقة التراثية، والسياسات الشاملة للتعامل مع المناطق التاريخية، دور الوعى السياحي والمجتمعي في الحفاظ على التراث، والجهود المطلوبة لرفع الوعى المجتمعي بالتراث الحضاري، والمشاكل التي يعاني منها التراث العمراني في المدن المصرية، وذلك من خلال أربعة مباحث في الفصل الأول.

التوثيق والتحليل في فصول الكتاب

وكذلك قامت الكاتبة بتوثيق مجهودات جمهورية مصر العربية لحماية تراثها، والجهات العاملة علي حماية التراث في جمهورية مصر العربية كالجهاز القومي للتنسيق الحضاري واللجان المتعلقة به، ومركز توثيق التراث الحضاري والطبيعي؛ وتقييم مدى مشاركة جمهورية مصر العربية في إدراج تراثها الطبيعي والثقافي والأثري في قوائم التراث العالمي وتداعيات ونتائج تسجيل المواقع المصرية في قائمة التراث العالمي (دير سانت كاترين على سبيل المثال).

وتطرقت الدراسة لمعايير التسجيل بقائمة التراث العالمي وكيفية تسجيل موقع أو أثر في قائمة التراث العالمي؟، وايضاً دراسة ﺤﺎﻻﺕ محلية ﻭعالمية ﻭﺍﻻﺴﺘﻔﺎﺩﺓ ﻤﻨﻬﺎ ﻓﻲ وضع ﺘﺼﻭﺭ مقترح ﻟﺘنمية قرية دير جبل الطير التي تمثل المحيط الأثري لكنيسة السيدة العذراء الأثرية.

حيث تم اختيار تجارب عالمية للحفاظ على التراث يمكن الاستفادة منها مثل: تجربة الحفاظ والارتقاء بمدينة أورفيتو بإيطاليا (أوروبا)، مشروع إعادة تأهيل قرية الطيبة بالأردن كفندق سياحي (آسيا)، تجربة السودان في حماية التراث الشعبي والمعارف التقليدية (أفريقيا).

أما عن التجارب المحلية: تجربة حماية التراث بالقاهرة الفاطمية وتجربة التنمية الشاملة لمحافظة الأقصر. وقد قامت جمهورية مصر العربية بتسجيل سبعة مواقع في قائمة التراث العالمي منذ عام 1979 حتى العام الحالي 2016؛ وهو عدد محدود من المواقع الأثرية والتاريخية المعروفة عالمياً على الرغم من غنى مصر بالمواقع المؤهلة لذلك.

ورغم الكم الهائل من التسهيلات لتسجيل المواقع التراثية على قائمة التراث العالمي، فإن الكثير من هذه المواقع لا تزال غير مشهورة عالمياً وإعلامياً. وهذا ما تناولته الدراسة في فصلها الثاني.


دراسة كنيسة السيدة العذراء ومحيط دير جبل الطير

أما في الفصل الثالث قامت الكاتبة بدراسة التطور التاريخي لكنيسة السيدة العذراء وقرية دير جبل الطير كمحيط أثري لها، ووصف الكنيسة، والأسماء التي أُطلقَت على الكنيسة، وفترة عيد السيدة العذراء بكنيسة السيدة العذراء بقرية دير جبل الطير.

كما يتناول الفصل الشخصيات التي كتبت عن دير جبل الطير، وكيفيه الوصول للمنطقة، ومقومات الجذب السياحي بكنيسة السيدة العذراء بدير جبل الطير؛ ودراسة مؤشرات قابلية هذه المنطقة التراثية للتنمية السياحية والجذب السياحي.

وكذلك تتم استعراض مقومات الجذب السياحي بمراكز محافظة المنيا، أهم مزارات محافظة المنيا المهيئة لخدمة السياحة، بالإضافة لدراسة معوقات التنمية السياحية في المنيا، وفرص الإستثمار بمحافظة المنيا لإحياء السياحة بها، رحلة العائلة المقدسة إلى مصر والمحطات التي باركتها في محافظة المنيا.

كما تتطرقت الكاتبة لمشروع الألفية الثالثة الذي طرحته وزارة السياحة عام 2000م، وهذا بإختصار ما يتم عرضه خلال مباحث الفصل الثالث.

الفصل الرابع: النموذج المقترح والتنمية المستدامة

أما في الفصل الرابع والأخير وضعت الكاتبة توثيق للوضع الراهن لقرية دير جبل الطير بعد تنفيذ الوزارة جزء من خطتها في تنمية وتطوير المحيط الأثري لكنيسة السيدة العذراء الأثرية والمأمول تنفيذه في المراحل القادمة، كذلك توثيق لإنجازات الوزارة الهائلة في إحياء مسار رحلة العائلة المقدسة في السنوات القليلة الماضية.

كما تضع الكاتبة نموذج متكامل لحماية التراث بكل أنواعه نتمنى إستيفاء جميع عناصره في قانون جمهورية مصر العربية عليه، وتصور مقترح لتنمية المحيط الأثري لكنيسة السيدة العذراء بقرية دير جبل الطير قابل للتنفيذ من خلال الدراسة الميدانية والدراسات التاريخية والجغرافية والتراثية للمنطقة أعدته الباحثة في 2016، وهذا النموذج يصلح تطبيقه مع أي منطقة لها ظروف متقاربة لقرية دير جبل الطير، ثم تقدم الباحثة التوصيات والبحوث المقترحة في ضوء نتائج الدراسة.


أهمية الكتاب

تكمن أهمية الكتاب الحالي في كونه يُركِز على أثر هام في محافظة المنيا ألا وهي كنيسة السيدة العذراء الأثرية بقرية دير جبل الطير بمركز سمالوط بمحافظة المنيا، وهذا ما أُغفِل تناوله من قبل في مجال الدراسات ذات العلاقة بحماية التراث والإدارة والتنمية المستدامة لقرية دير جبل الطير للإستفادة من مواردها بشكل متعمق فيما يكفي بإدراجها علي قائمة التراث العالمي.

كما تكمن أهميته في اعطاء أولوية لضرورة إدماج خطط التنمية المستدامة مع حماية التراث وإدارة الثروة الأثرية والتراثية بالقرية، فيهتم المؤلَف الذي بين يديك بجميع مقومات المنطقة على نفس الدرجة؛ ويعتبر كل ما في القرية مورداً؛ المجتمع المحلي وطاقاته مورد لابد من الاهتمام به، والمناطق الفارغة مورد، الباحثين والمهتمين وأصحاب المصلحة بالقرية يعد مورداً، المباني القديمة تعد مورداً، كل ما في القرية وما يحيط بها هو مورد هام لابد من الإهتمام به والإستفادة منه وإدراجه في تخطيط إداري مستدام مُحكَم لقرية دير جبل الطير كمحيط أثري لكنيسة السيدة العذراء الأثرية.


النتائج والمقترحات

كما تكمن أهمية هذا الكتاب في التأكيد على الأثر الإيجابي للارتقاء بالتراث الحضاري سياحياً، والمنافع والفوائد الاقتصادية والاجتماعية والثقافية الناتجة عن هذا الارتقاء، وإبراز الآثار السلبية التي تهدد المعالم السياحية عند إهمال مقوماتها وتراثها.

وتحديد معوقات التنمية بقرية دير جبل الطير، وتحديد فرص تطوير المحيط الأثري لكنيسة السيدة العذراء بقرية دير جبل الطير؛ ومن ثَم وضع تصور مقترح لتنمية المحيط الأثري لكنيسة السيدة العذراء بقرية دير جبل الطير.

مؤلفة كتاب التنمية السياحية المستدامة لمسار رحلة العائلة المقدسة في المنيا 2022
مؤلفة الكتاب

كيف نستعيد مجد حضارتنا؟ وكيف نحيي تراثنا ونحافظ عليه؟

سؤالان يتضمن الواحد منهما الآخر ويحيل إليه. بالطبع يتعلق الأمر بخطوات منهجية سليمة رُوعي فيها كل ما يلزم من مبادئ الاستدامة، وهو ما يجب الحسم فيه قبل المناقشة في نوع التطوير المُفضَّل أو حجم التنمية المطلوبة.

تسعى التنمية المستدامة لتحسين نوعية حياة الإنسان ولكن ليس على حساب البيئة، وذلك لأن بعض المفاهيم للتنمية تستنزف الموارد الطبيعية، وهذا من شأنه أن يؤدي إلى فشل عملية التنمية نفسها. ولهذا يُعتبر جوهر التنمية المستدامة هو التفكير في الإنسان (مستقبله ومصير الأجيال القادمة من بعده).

ولقد كان للاهتمام الذي حظي به موضوع استدامة التنمية السياحية عند ظهوره في ريع التسعينات ما شجعني على تناول الموضوع من منظور جديد وتطبيقه على درة المسارات السياحية الروحية لمصر "مسار رحلة العائلة المقدسة في مصر" وتطبيقه على محافظة المنيا.

إن محافظة المنيا بها العديد من الإمكانات والمقومات التي تحتاج لتنميتها بشكل مستدام لاستغلالها والربط بينها سياحيًا، وذلك من خلال تحديد هذه المقومات والتخطيط لكيفية حمايتها والارتقاء بالمجتمعات المحيطة بهذه المناطق الأثرية والتراثية من أجل تحقيق تنمية مستدامة تصاحبها آثار بيئية نظيفة غير ضارة وآثار اجتماعية للمحافظة على التوازن البيئي؛ وهذا ما تساهم فيه الدراسة الحالية من خلال طرح مقترحات مستدامة لتأهيل مقومات المناطق الأثرية والتراثية التي مرت عليها العائلة المقدسة في رحلة هروبها من فلسطين إلى مصر لاستغلالها في أغراض السياحة وإدراجها ضمن رحلات الحج الفاتيكاني في المستقبل وإدراجها في قائمة التراث العالمي، وهذا من خلال مراحل عديدة تنتهجها الدراسة.

يجيب هذا الكتاب عن العديد من التساؤلات؛ أهمها:

  1. هل هناك سياسات وإجراءات يمكن تصورها تمكن من حل المشاكل والتحديات التي تواجه التنمية المستدامة في المناطق الأثرية في طريق العائلة المقدسة في محافظة المنيا؟
  2. هل تتوافر في المناطق الأثرية بمسار رحلة العائلة المقدسة بمحافظة المنيا المقومات التراثية الكافية التي تكفل إدراجها في قائمة التراث العالمي؟
  3. هل هناك مناطق زارتها العائلة المقدسة في محافظة المنيا ولم تتم تغطيتها في الدراسات السابقة بشكل كافٍ (أهم المصادر والكتب التي تناولت أماكن سير العائلة المقدسة بالمنيا والتعليق عليها من حيث آثارها وتنميتها)؟
كما يقدم هذا الكتاب استخلاص أهم نتائج دراسة الدكتوراه الخاصة بي عن التنمية السياحية المستدامة للمناطق الأثرية بمسار رحلة العائلة المقدسة بمحافظة المنيا والتي استغرقت أكثر من أربعة سنوات متتالية من البحث والدراسة في المصادر القديمة لمسار رحلة العائلة المقدسة، وسبقها أكثر من سبعة أعوام من الدراسة والاهتمام بهذا الموضوع الهام الذي لاقى في البضع سنوات الأخيرة الاهتمام اللائق به من الدولة.

كما سيقدم الكتاب الحالي شرح وتحليل للوضع الراهن للمناطق الأثرية بمسار رحلة العائلة المقدسة بمحافظة المنيا: وهي دير الجرنوس، وأشنين النصارى، والبهنسا، ودير جبل الطير، والشيخ عبادة، والأشمونين، وكيفية تحقيق التنمية السياحية المستدامة لهذه المناطق المهمشة معظمها، ولكن لم يتسع موضوع الدراسة لنقاط البينية بمسار رحلة العائلة المقدسة في محافظة المنيا والتي قامت الدراسة باستنتاجها فقط.

وليس الهدف من الدراسة التركيز على المناطق المهمشة لتكون بديلاً للمواقع المشهورة، وإنما بقصد التكامل فيما بينهما لتصبح السياحة بمحافظة المنيا سياحة متكاملة وشاملة جميع الأنماط السياحية وبشكل لا يؤثر سلباً على موارد هذه المناطق التراثية؛ فتصبح مشبعة وممتعة للسائح.

كان للاهتمام الذي حظي به موضوع التنمية المستدامة عند ظهوره في ربيع التسعينات ما شجعني على تناول الموضوع من منظور جديد وتطبيقه على درة المسارات السياحية الروحية بمصر (مسار رحلة العائلة المقدسة).

وشرفت بأن أطروحتي كانت من أوائل الأطروحات التي ناقشت المسار قبل تفضل وزارة السياحة والآثار بتطوير المنطقة ووضعها في التنفيذ.

• وضعت محافظة المنيا خطة تطوير في عام ٢٠٠٤، وتناولت رسالتي التعقيب عليها وتطويرها بشكل أكثر استدامة والتي كانت حتى عام ٢٠١٦ لم يتم تنفيذها بشكل جدي.

قد رأيت طريقاً نحو نوع جديد من التعامل مع مخزوننا التراثي والأثري على طول المسار. فوجدت نتائج تطمح إلى شق الطريق نحو نوع جديد من التعامل مع تراثنا، يستجيب في آنٍ واحد للشروط العلمية التي يفرضها العصر اليوم، ولهمومنا الأيديولوجية التي تحركنا نحو التراث، هموم النهضة القومية.

وذلك طموح يخترق حدود الاجتهاد الشخصي إلى فضاء الإنتاج الجماعي.

مؤلفة كتاب الأشمونين المدينة النموذجية الخضراء

غلاف الكتاب

كتاب "الأشمونين: المدينة النموذجية الخضراء"

كتاب "الأشمونين: المدينة النموذجية الخضراء" هو رحلة مثيرة عبر الزمن لاستكشاف واحدة من أقدم المدن المصرية التي لعبت دورًا محوريًا في مختلف العصور. يعيد الكتاب إحياء تاريخ الأشمونين، من عصر الفراعنة إلى الفترات القبطية والرومانية، ليكشف عن كنوز أثرية وتاريخية فريدة.

منطقة الاشمونين الأثرية، إحدى المناطق الأثرية الهامة فى محافظة المنيا، تلك المنطقة إحدى قرى صعيد مصر تقع غرب النيل وتبعد عن ملوى حوالى 8 كم تقريبا، وكانت الأشمونين تُسمى خمنو الفرعونية شمنو القبطية بمعنى "الثمانية"، لإعتقاد كهنة المكان أن عناصر الكون ثمانية.

كما أنها تقع قرب تل العمارنة والتي كانت في الماضي العاصمة الجديدة التي بناها إخناتون وتُسمى أخيتاتون على الضفة الغربية تقريبا لمدينة الأشموني، وعُثر في الأشمونين على مقبرة "أمير المقاطعة" في عهد الفراعنة واسمه تحوت حتب، وهي مقبرة من أجمل مقابر قدماء المصريين.

الأشمونين عبر العصور:
تأخذنا الصفحات إلى فترة نشأة المدينة، حيث بُنيت العديد من المعابد والمباني العريقة، مثل معبد رمسيس الثاني ومعبد أمنحتب الثالث، كما تسلط الضوء على المعابد اليونانية والرومانية التي شهدت ازدهار المدينة كمركز تجاري وثقافي مهم.

إهـداء

إلى كل من علّمني حرفًا، أو منحني يد العون يومًا، إلى كل من آمن بي وأشعل داخلي شرارة الأمل والطموح… إلى أساتذتي في جميع مراحل حياتي، أقدم هذا الإهداء من أعماق القلب، مكللًا بالحب والتقدير والامتنان.

إلى وطني العزيز، إلى كنيستي، وإلى محافظة المنيا… تلك الجوهرة المصرية الخالدة التي احتضنت تناغم الحضارات، وشهدت تآلف الثقافات، فكانت مسرحًا نابضًا بالإبداع المصري الأصيل.

إلى أهل المنيا الكرام، حملة مشاعل التراث والإبداع، الحافظين على مجد الماضي، والساعين نحو مستقبل مشرق، أرفع إليكم هذا العمل تحية تقدير وإكبار.

إلى كل باحث عن جوهر مصر الحقيقي… حيث يلتقي التاريخ بالحاضر، وتتشابك خيوط الهوية المصرية عبر الزمن، أُهدي هذا الكتاب ليكون شهادة حيّة على كنوز المنيا التي تجسّد روح الوطن.

وإلى مصر… مهد الحضارة، وملهمة العالم، التي تحمل في كل شبر من أرضها قصة تُروى… إليكِ يا أم الدنيا، أُهدي كل كلمة نُسجت في هذا العمل.

وبكل فخر وامتنان، أتوجه بخالص الشكر والعرفان إلى ابني الغالي، الطالب المجتهد عبدالرحمن محمد أحمد، على ما قدمه من جهد مخلص، وعمل متقن في برمجة هذا الموقع. لقد أثبت أن الانتماء لا يُقاس بالعمر، بل بالعطاء، وأن الوطنية تُترجم بالأفعال. عملك لم يكن مجرد تنفيذ تقني، بل كان ترجمة حقيقية للانتماء، ولمسة وفاء تجاه تراثنا المصري. بارك الله فيك، وجعل إخلاصك وإبداعك نورًا يهديك في مسيرتك العلمية والعملية. إن هذا العمل سيظل شاهدًا على تميزك، وبصمة فخر لعائلتك، ولوطنك.

رؤية المنصة

أن تكون "المنصة الرقمية لمحافظة المنيا" نافذة حضارية متكاملة تُجسّد الهوية الثقافية الفريدة للمحافظة، وتُبرز دورها كمركز إشعاع حضاري وتاريخي يعكس التنوع الثقافي المصري، ويُسهم في تعزيز الانتماء الوطني والتفاعل الثقافي المحلي والدولي.

 

رسالة المنصة

نقل كنوز المنيا المادية وغير المادية إلى العالم الرقمي، وتقديم محتوى معرفي وتفاعلي يُعيد إحياء التراث المحلي، ويُرسخ الهوية الثقافية المتجذّرة للمحافظة، عبر التوثيق، والترويج، والتوعية، وفتح المجال أمام الشراكات المجتمعية والثقافية، لتكون المنصة أداة للتواصل، والحوار، والتنمية المستدامة.

 

أهداف المنصة الرقمية لمحافظة المنيا

صون التراث الثقافي واستدامته

تهدف المنصة إلى الحفاظ على التراث الثقافي الغني لمحافظة المنيا، باعتبارها متحفًا مفتوحًا يحتضن طبقات حضارية تمتد من عصور ما قبل التاريخ وحتى العصر الإسلامي. ويتجسد هذا التراث في المواقع الأثرية الفريدة كتل العمارنة ومقابر بني حسن، وفي التراث غير المادي مثل الحرف التقليدية والمواويل الشعبية، بما يضمن استمرارية هذا الإرث الحضاري وتوثيقه للأجيال القادمة.

 

تعزيز الهوية الوطنية والانتماء الحضاري

تسعى المنصة إلى ترسيخ الهوية الوطنية وتعميق الإحساس بالانتماء من خلال تسليط الضوء على تاريخ وحضارة المنيا، ودعم الأنشطة الثقافية والمعارض والمهرجانات التي تُعيد ربط المواطنين بتراثهم الأصيل، وتُعزّز الفخر بتاريخ محافظتهم كمهد للحضارة المصرية.

 

جذب الاستثمارات السياحية وتنمية القطاع الثقافي

تعمل المنصة على الترويج للمنيا كوجهة سياحية وثقافية واعدة، بما تملكه من مقومات أثرية ومعمارية وتراثية نادرة، مما يجعلها مركزًا جاذبًا للاستثمارات السياحية والتنموية. وتسهم المنصة في عرض فرص الاستثمار في قطاعات السياحة الثقافية والتراث، وتحويل الثقافة إلى مورد اقتصادي مستدام يعزز البنية التحتية ويخلق فرص عمل محلية.

 

نشر التوعية الثقافية وتعزيز التعليم المجتمعي

تسعى المنصة إلى جعل الثقافة متاحة للجميع، عبر تقديم محتوى تثقيفي وتوعوي يُعرّف الجمهور بأهمية التراث وضرورة الحفاظ عليه. وتُسلّط الضوء على الفعاليات الثقافية الكبرى، مثل احتفالات "المنيا عاصمة الثقافة المصرية"، كفرص لتعليم الأجيال عن قيم التسامح والتنوع والتاريخ المشترك.

 

بناء منصة حوار ثقافي عالمي

تُعزز المنصة دور المنيا كحلقة وصل حضارية بين الشرق والغرب، وتدعم تنظيم فعاليات دولية للفنون والتراث تستضيف فنانين ومثقفين من مختلف دول العالم. وتسعى إلى تقديم نموذج مصري رائد في التعدد الثقافي والتسامح من خلال التبادل الثقافي العالمي والانفتاح على تجارب إنسانية متجددة.

 

حماية الذاكرة الحضارية وتوثيقها

تُسهم المنصة في الحفاظ على الذاكرة الحضارية للمنيا باعتبارها سجلًا حيًا لتطور الإنسان المصري عبر العصور، من خلال توثيق المعالم الأثرية، والكنوز المتحفية، والحكايات الشعبية، والحرف اليدوية التي تُعبّر عن روح المجتمع وهويته التاريخية، وتقديمها بشكل تفاعلي لجمهور واسع من الزوار والباحثين.

 

تعزيز التماسك المجتمعي والقيم الوطنية

تلتزم المنصة بدعم التماسك الاجتماعي وتعزيز القيم الوطنية من خلال إبراز تنوع التراث الديني والثقافي في المحافظة، وتنظيم فعاليات ومبادرات تُعيد إحياء التراث المشترك، وتُشرك الشباب في عملية الحفاظ عليه، مما يرسخ مفاهيم التسامح، والتعايش، والانتماء الوطني.

 

تحفيز الاقتصاد المحلي عبر السياحة الثقافية

تُعد المنصة أداة فاعلة لدفع عجلة الاقتصاد المحلي من خلال تسويق السياحة الثقافية التي تتميز بها المنيا، بما يشمل تنشيط قطاعات الإرشاد السياحي، والخدمات، والحرف التقليدية، وتوفير فرص لرواد الأعمال والمبدعين المحليين لتقديم منتجات تعكس هوية المحافظة وتثري التجربة السياحية.